نظم فريق من مؤسسة الاطلس الكبير مرفوقا بمتطوعين من جامعة فيرجينيا الأمريكية، زيارة ميدانية الى مدرسة سيدي المختار للتعليم العتيق بإقليم شيشاوة في إطار اليوم الوطني لزراعة الأشجار الذي تحتفل به مؤسسة الأطلس الكبير خلال شهر يناير من كل سنة، وذلك يوم الإثنين 15يناير2024، وكانت المهمة إجراء ورشة حول التغيرات المناخية مع التلاميذ، غرس الأشجار في محيط المؤسسة ولقاء فلاحي المنطقة حول استراتيجية المؤسسة في توزيع الأشجار.

بدأ اليوم بحماس وترقب مع وصول فريق المؤسسة إلى المدرسة. كان على استعداد للمساهمة في الاستدامة البيئية للمدرسة. لم يكن الهدف غرس الأشجار فحسب، بل غرس أيضًا الشعور بالرعاية البيئية في عقول التلاميذ الصغار.

تم عقد ورشة تفاعلية ممتعة حول التغيرات المناخية مع الطلاب نظمها فريق المؤسسة، وركزت الجلسة التفاعلية على مفهوم، أسباب وتأثيرات تغير المناخ والدور الذي تلعبه الأشجار في التخفيف من آثاره. شارك الطلاب بنشاط، وطرحوا الأسئلة وعبروا عن فهمهم الجديد للتحديات البيئية التي يواجهها مجتمعهم.

وكان أبرز ما في هذا اليوم كذلك هو ورشة غرس الأشجار تم تنظيمها داخل محيط المدرسة. وقد عمل الطلاب والأطر التربوية والإدارية وفريق مؤسسة الأطلس الكبير معًا لزراعة الشتلات، مما أدى إلى خلق شهادة حية على التزام المدرسة بالاستدامة. ولم يؤدي هذا إلى تعزيز الغطاء الأخضر للمدرسة فحسب، بل وفر أيضًا فرصة لا تقدر بثمن للتعلم العملي والترابط المجتمعي.

وفي فترة ما بعد الظهر تم عقد لقاء تواصلي مع فلاحي المنطقة في إطار مشروع غرس الأشجار المثمرة بالمغرب، لمناقشة استراتيجية توزيع الأشجار من قبل المؤسسة. حيث انطلق فريق مؤسسة الأطلس الكبير في فتح النقاش بتقديم نبذة عن المؤسسة، تم تقديم نظرة عامة حول اختصاصاتها ومجالات عملها، خاصة البرامج التنموية المتعلقة بالتشجير والاستفادة من تعويضات الكربون، بعد ذلك تم فتح النقاش للمشاركين للتعبير عن آرائهم. وتمت الإحاطة بجميع الجوانب الحيوية والحاسمة للاستفادة من الأشجار المثمرة التي يتم توزيعها، كما تم التركيز على استراتيجية مراقبة الأشجار التي تعتبر مرحلة مهمة في تقدم ونجاح المشروع. هذا اللقاء قدم منصة لتبادل المعلومات والأفكار بين ممثلي مؤسسة الأطلس الكبير وفلاحي المنطقة الذين أبدوا استعدادهم للانخراط في هذه المشاريع التنموية الهامة.